الخميس، 25 فبراير 2010

ثرثرات صباحية


حسنا سأمرض
أصبح هذا واقعا الآن للأسف
وعملية الكتابة الآن ما هي إلا محاولة "لحلحلة" وجع مفاصل أصابعي المتورمة
لم يأت المطر الذي وعدنا به للآن
وقلت لشقيقتي البارحة هذه المعلومة
فنظرت باستغراب وقالت: " من ايمتى بنحب الشتا؟ شو صاير؟"
لا شيء لم يحدث شيء؛ إنما هذه محاولة للتغيير لا أكثر
وحين يأتي الشتاء لا بد سأكتئب مجددا وأحن إلى طقس صحو كعادتي
لقد مرضت فيما يبدو وصار "الباندول اكسترا" لازما؛ ولا أشعر بالرغبة في العمل اليوم
كل مفاصلي تؤلمني
ولكن كل ما يشغل بالي هو لماذا مرضت؟
هل كان السبب هو "علبة البراود الباردة" يوم أمس؛ ولا الناس إلها خطـايا؟
كل ما أعلمه أن الوجع بدأ يصل إلى حلقي الآن

لقد مرضت.. حقيقة محتّمة

الأربعاء، 24 فبراير 2010

ثلاثيّات أفلام -1






سأنتهز فرصة انقطاع النت لأكتب هذه التدوينة

1-   Avatar
القصـة:
عن الكائنات الزرقاء التي تحيا في كوكب خيالي من اختراع جيمس كاميرون؛ الكائنات التي تسمى بالنافي تعيش في كوكب يدعى باندورا؛ شجرتهم الأم تقبع فوق معدن ثمين يحتاجه الأرضيون-الأمريكان في هذه الحالة- يرسلون بمارينز مشلول ليتمثل في جسد كائن أزرق مخلّق (أفاتار) في معامل الأرضيين. بكثير من التعالي بداية والتعاطف تاليا مع الكوكب وساكنيه وبالأخص ابنة الزعيم التي تتولى تعليم المارينز قواعد حياة النافي. ينتهي الأمر بالمارينز ليختار جانب النافي ويحارب بني جلدته. في النهاية يختار الجندي المشلول أن يتحول إلى نافي في جسده المخلّق (الأفاتار) ويصبح الزعيم الجديد لهذه القبيلة بعد دحر الأرضيين الغزاة.

ملاحظات:
لأول مرة  نرى الكائنات الأخرى في مكان الضحية لا العكس
هناك بعض الإشارات الخفية في الفيلم؛ مثلا عندما يواجه المارينز العالمة بواقع أنه حين يجلس الآخرون على ما نحتاجه بشدة يصبحون أعداءنا؛ أيضا حين يحمس القائد العسكري جنوده ضد النافي بقوله إن الإرهاب لا يواجه إلا بالإرهاب (مين أرهبهم أصلا؟!!) وحين يصف هذا القائد شعب النافي بالهمج فقط لأنه مختلف.
الكوكب رائع والأنيميشن ممتاز جدا
القصة مستهلكة ولكن معكوسة نوعا ما؛ يغطي قصورها التنفيذ المتقن؛ ولذا نصيحتي لك: " لا تشاهد الفيلم إلا بالأبعاد الثلاثية"؛ ضع النظارة في السينما واستمتع بالحياة؛ لا تجرب أن تخلع النظارة .. ستكتشف أن الترجمة مهزوزة .




2-      Pride and Prejudice
القصة
صراع 5 شقيقات يعشن  العصر الفيكتوري في انجلترا للحصول على زوج. اليزابيث بينيت فتاة سمراء مثقفة وذكية وذات لسان سليط نوعا ما لكنها غير جميلة نسبيا(مع أني أعتقد أن كيرا نايتلي جذابة جدا) مقارنة بأختها الشقراء جين. يصل شابان غنيان إلى البلدة فتتعلق جين بأكثرهما بساطة فيما يتبادل كل من اليزابيث والسيد دارسي-الشاب الآخر- العداء بسبب الانطباعات الأولى. تؤمن ليزي بأن دارسي رجل فظ قاسي القلب في حين يعتقد دارسي أنها لا تليق بمركزه الاجتماعي ولا تناسبه من ناحية عائلية.

فيما بعد يقع دارسي في حب ليزي ومن ثم يطلبها للزواج في أغرب عرض ممكن: " على الرغم من وضع عائلتك غير المشرف ومن أنك من عائلة لا تناسبني أجد نفسي أحبك عكس إرادتي"!!

حسنا؛ بعد رفض ليزي للعرض غير المشرف تتوالى الأحداث لتثبت لها أن دارسي أنبل مما كانت تظن؛ وأن من الخطأ الحكم على الناس من أول مرة. تنتهي الرواية بزواج جين وأختها من الشابين الرائعين وذلك بعد أن تكتشف ليزي أنها قد أحبت دارسي فعلا.

ملاحظات:
لا يختلف حال الشابات في العصر الفيكتوري عن حالهن اليوم كثيرا حيث كن في تلك الأيام يتزوجن من أجل الحصول على معيل. قالت صديقة ليزي لها ردا على قول ليزي أن ابن عم ليزي-القس- الذي ارتضته صديقتها زوجا هو إنسان سخيف: "عزيزتي؛ لقد صرت في الـسابعة والعشرين من عمري ؛ لست بجميلة ولا بغنية وقد بدأ أبواي يضيقان ذرعا بي؛ إياكي أن تحكمي علي أو تحاكميني"
فرصك كفتاة شقراء جميلة متوفرة دوما؛ أم ليزي المنهمكة في موضوع تزويج بناتها طول الوقت وعرضهن على كل مشروع عريس محتمل؛ تخبر القس بعد أن عبر عن رغبته بالارتباط بجين بأنها مرتبطة؛ "إني آسفة لذلك؛ ولكني أوجهك إلى ابنتي الأخرى ليز؛ لربما هي أقل جمالا من أختها ولكن لا بأس بها أبدا"

أختهن الصغرى التي تهرب مع عشيقها ومن ثم يسعى دارسي لتزويجهما وستر الفضيحة  وذلك من أجل عيون السمراء اليزابيث؛ تأتي  إلى بيت العائلة متزوجة وغير شاعرة بأي ذنب من أي نوع. حين تهم بالمغادرة تطلب منها أمها أن تكتب لها لتجيب قائلة في غير اكتراث: "أنا الآن إمرأة متزوجة يا أمي؛ ليس لدي وقت لكتابة الرسائل؛ دعي أخواتي يكتبنها؛ ليس لديهن ما يفعلنه!!!"

إذا أردت أن تستمع بواحدة من أجمل روايات جين أوستن؛ والتي تحاكي سيرتها الذاتية نوعا ما ولكن بنهاية سعيدة أنصحك بهذا الفيلم.


جملة الرواية الافتتاحية:
"“ It is a truth universally acknowledged, that a single man in possession of a good fortune must be in want of a wife.”



3-      إحكي يا شهرزاد

قصص لنساء من شرائح مختلفة تتقاطع مع قصة المذيعة هبة يونس. زوج هبة يعمل صحفيا في إحدى الجرائد القومية؛ يتطلع إلى رئاسة التحرير فيوجهه المسؤولون إلى ضرورة أن تخفف زوجته من لهجتها الهجومية على الحكومة والسياسة بشكل خاص. بعد رجاء وتوسلات حارة من زوجها لتساعده؛ تبدأ هبة في تحويل مسار البرنامج ليتحدث عن النساء. من سلمى حايك المصرية التي تنحدر من حارة شعبية تملأها أكوام القمامة وتخلع الحجاب في مكان عملها الذي يبيع العطور ذات الماركات الفخمة. إلى المرأة المثقفة الجميلة التي كبرت ولم تتزوج فينتهي بها الأمر في مصحة نفسية. مرورا بثلاث أخوات من حارة شعبية يقعن ضحية لنفس الرجل وهو المسؤول عن إدارة المحل الذي تركه لهن الراحل. طبيبة الأسنان التي تنحدر من عائلة محترمة وعريقة، يعقد قرانها على مسؤول في الدولة إلى حين إشهار الزواج رسميا؛ تلح عليه بضرورة تعجيل الزفاف وذلك لأنها أصبحت حاملا ليفاجئها بأنه عقيم ويطلب 3 ملايين جنيه نظير سكوته على خيانتها له على حد قوله، ينتهي بها الأمر بالاجهاض فيما يصبح خطيبها السابق وزيرا. ينتهي الفيلم بزوج هبة يضربها محملا برنامجها المسؤوولية عن فشله في الحصول على المنصب.من ثم تظهر هبة لجمهورها في حلقة مع نفسها لتخبرهم قصتها هي.

ملاحظات

كل الممثلين تقريبا كانوا في أحسن حالاتهم باستثناء منى زكي!! لم تفلح في إقناعي بدورها وأحسست بأنها مستفزة طوال الوقت.

لا يرقى الفيلم لمستوى فيلم باب الشمس لنفس المخرج-يسري نصر الله- ولكن الصورة السينمائية راقية جدا ومعبرة

الفيلم يؤكد على الفكرة التي أنا مقتنعة بها تماما: " الرجل يقهر المرأة كنتيجة طبيعية للقهر الذي يشعر به واقعا عليه من أعلى"؛ وكل شيء هو نتاج السياسة أولا فآخرا
أحسست بأن الجزء الذي يحكي قصة الشقيقات الثلاث طويل جدا ومفصل؛ حسنا لم أقتنع كثيرا بفكرة أن تسلم الفتيات الثلاثة انفسهن لنفس الرجل بهذه السهولة وبمجرد قراءة فاتحة!!

نقطة أخرى لا أعرف إن كانت في صالح الفيلم أم لا: "هل يصلح أن تكون جميع نماذج الرجال في الفيلم سلبية"؟

الأحد، 21 فبراير 2010

قاعدة المقصقص و الطيار




صباح الخير عليكم جميعا

اليوم بنقدملكم القاعده الثانيه

قاعدة المقصقص و الطيار

بيقولولك: اتسلى بالمقصقص تا يجيك الطيار (وفي روايات أخرى: إلعب بدل اتسلى)

طيب شو يعني؟ وشو هو المقصقص أصلا؟

المقصقص هو العصفور اللي ما الو جنحان؛ يعني اللي جناحاتو مقصوصه أو مقصقصه

القاعده هاي بنستخدمها للإشي اللي بتضيع وقتك فيه لحد ما الله يفرجها

مثلا: بنت بتتسلى بشب "ما حيلتوش القضا" (المقصقص) ؛ وحبيبي حياتي عيني وبعدين أنا خطبت!! مين خطبتي؟ الطيار طبعا (العريس المقرش = العصفور الطيار أكيد)

ما بعرف إذا ممكن نعكس الآية بالنسبة للشباب؛ في عصفورات مقصقصات وعصفورات طيارات يا ترى؟ بس لأنو هاد المثال بالنسبة للصبايا مر علي كثير؛ يعني بعرف وحده خطبت الطيار وتركته بمجرد ما المقصقص (الحبيب الأولي) صار طيار هو كمان؛ بعد ما طلعت من الطيار الأولاني بشوية مصاري كويسين.

صارت طياره هي أيضا.

كمان بالنسبة للشغل؛ دورلك على شغلة هامله وسلي وقتك فيها ( كاشير؛ اشتغلك بمطعم محل اكسسوارات الخ الخ) تا الله يفرجها عليك ويجي الطيّار

شو كمان شو كمان؟ مش عم يطلع معي شي تاني بس إلي بيطلع معاه يخبرني

يلا روحوا "شوفولكم قط وملصوا آذانو"


الخميس، 18 فبراير 2010

قاعدة ربط الحمار



في قاعده مهمه كتير طلعت فيها بعد 3 وظايف في القطاع الخاص ووظيفة تدريس في كلية خاصة

القاعدة هي : "اربط الحمار (حيشا السامعين) محل ما بدو صاحبه

على فكره هاي قاعده ذهبيه جدا؛ لأنو مهما سمعت حكي بالشركه عن التعاون وحرية الرأي وهالخرابيط هاي كلها انسى عند أول زقره بسيطه حتلاقي مديرك ( حتى لو دارس في أمريكا أو أوروبا) بيورجيك العين الحمرا وغصبن عن عين أبوك اشتغلهم من ثم ساكت

في قاعدة ثانيه مهمه انا شخصيا بتبعها؛ ما تحب شركتك زياده؛ حب شغلك آه شركتك لأ؛ لأنو رح يجي يوم يا بتستغني عنهم يا بيستغنو عنك؛ فاشتري راحة بالك من هلأ

المرّه الجاي بحكيلكم عن قاعده ذهبيه تانيه هي قاعدة المقصص والطيار

بس هلأ عن إذنكم؛ رايحه أربط الحمار

صباحكم "ربط"


الثلاثاء، 16 فبراير 2010

استنتاج-2

يا للعار!!

يوما عن يوم تصبح نسخة عن كل ما كنت تكره أن تكونه وتأنف حتى من النظر إلى أشخاص يحملون هذه الكينونة

حقيقة مريعة جدا للأسف!!

الخميس، 4 فبراير 2010

أنا ... وعاصي


على الرغم من مللي الشديد وعدم رغبتي بالتدوين أجد نفسي مجبرة على الاعتراف بأني من متابعي الدراما التركية المعنونة بعـاصي

حاولت كل من أختي وخالتي وصديقتي معرفة ما يشدني لمتابعة هذا المسلسل وفشلن جميعا في تحديد السبب. صديقتي تابعت إحدى الحلقات خصيصا حتى تستكشف: "شو اللي عاجبني بهالمسلسل؟" على حد قولها ولم تستطع. أختي تقول أن المسلسل قمة في التفاهة ولا تستطيع احتمال 5 دقائق منه فيما لا تسمح لي خالتي وأنا في ضيافتها بمتابعته "إلا بعد 100 ترجايه وترجايه"؛" إيه شو بدك فيه؟ مشان الله لا تنقطيني؛ هاذا المسلسل بيجلط". خالتي من تتحدث وليس أنا طبعا.

ببساطة متناهية، تجتمع في المسلسل عوامل مهمة وهي: الماء والخضراء والوجه الحسن. يعني الميه والخضار ما شالله عفق على قولة الشباب. عاصي ما شالله وأمير بيعجبني جدا، النوع الذي أفضل تحديدا. صورة المسلسل ممتازة جدا ومتعوب عليها مقارنة بمسلسل الغريب مثلا-تركي أيضا بالمناسبة بس صورته هبله وقصته أهبل، يوناني مسيحي بيحب تركية مسلمة والمفروض أن أتقبل الفكرة بسلاسة شديدة. المناظر غاية في الجمال خصوصا أن معظم المسلسل تجري أحداثه شتاء. الموسيقا التركية عامل مهم أيضا.

أقر بأن الحوار في المسلسلات التركية تافه جدا إلى حد كبير باستثناء أول مسلسل افتتح هذه الدراما وهو إكليل الورد . يجري مثلا حوار بين ممثلين في مسلسل عاصي كالآتي:

-إحنا جايين ناخد أمير عالحبس

-لازم تاخدوه يعني؟

-مافينا لازم ناخده

-يعني ما في مجال غير تاخدوه؟

طبعا الحوار السابق تتخلله فترات من الصمت مما يطيل زمن الحوار أكثر ويصيب المشاهد بملل أعظم. عداك أيضا عن التطويل في الأحداث لدرجة أننا ننسى بداية المسلسل ( مين وليد هاد؟ اليوم سألت نفسي في حيرة متى ظهرت هذه الشخصية في المسلسل؟). اللامنطقية عيب آخر وحوارات محفوظة تتكرر في كل مسلسل من مثل:

- لازم نتحمل.. هاد قدرنا

- ياربي ليش عم يصير معنا هيك؟

- وطيتي راسنا وخليتي اسم عيلتنا بالتراب ( في كل مسلسل هالعيله مدحوشه بالنص بلا فايده)

بالنسبة إلي يبدأ المسلسل التركي بداية جميلة لا بأس بها؛ إلى أن يلتقي الحبيبان ويعترفان لبعضهما بمشاعرهما وهنا تبدأ السخافة- على فكرة في معظم الأفلام أكره مرحلة الصفاء، بحب مرحلة "الخناق والملاوعة أكتر" غريبة أعلم- سخافة الحب والغرام. ثم تبدأ رحلة المط والتطويل ودائما هناك طلاق-معظم الأبطال ولايستثنى البطلان الرئيسيان الذان يشكلان محور الأحداث- ينفصلون بالطلاق ومن ثم يعودون لبعضهم مجددا مع ملاحظة أن تغيير الشريك موضوع غير وارد بتاتا.

طيب، هايني عارفه كل "مآسي التركي وعيوبه" ليش ماسكه بهالمسلسل لعاد؟

كما قلت لجميع من سألني؛ السبب غاية في البساطة: تفريغ.

ليس عاصي إلا وسيلة للتفريغ فقط، حوارات غبية لا تحتاج إلى تدقيق ومتابعة؛ وشخصيات الممثلين –كمعظم المسلسلات التركية- مسطحة وأحادية الجانب يمكن التنبؤ بتصرفاتها- الطيب طيب على طول الخط والشرير لا يشذ عن هذه القاعدة أيضا ومن الممكن أن يتحول ليصير من "حزب الأخيار" بسهولة.

وأنا أشاهد عاصي لا أجهد عقلي المجهد أصلا في "مليون شغلة"؛ أضحك من أعماق قلبي على مشهد كيدي تدبره والدة عاصي؛ "وبحشش" على مقاهرة بناتها إلها. عاصي من البساطة بمكان بحيث يوفر لي متنفسا ممتازا خارج الزمن لأربعين دقيقة تقريبا. يمكن أن أقول بصراحة أني تابعت عددا كبيرا من الحلقات ولم أمل إلا مرة واحدة على ما أظن.

من الممكن أن أعتبر عاصي " كمخدر أو مسكن وضعي"، الآن أتساءل عن الكآبة التي ستحل بي عندما تنتهي حلقات المسلسل المضاعفة-وذلك لأن الحلقات الأصلية بالتركية يبلغ عددها 70 حلقة.

إذا بدكم تريح راسك ساعة زمن؛ بنصحكم تحضرو عاصي.