الأحد، 12 يونيو 2011

جماليّة الفكرة في مسرح الفكر الجديد

"لا تسمح لأحد أن يعتبر حياتك عطاء، أحلامك مش مقاولة".
كانت هذه هي الكلمات التي تلفظ بها ماهر قدورة ليختتم فعاليات مسرح الفكر الجديد الذي دعيت لحضوره. لا أخفي عدم حماسي في البداية لفعالية لم أكن لأعلم عنها شيئا لولا بضع فيديوهات متناثرة من هنا وهناك وبضع تغريدات لمن أتبعهم على تويتر. ولكني أجد نفسي مجبرة على الاعتراف بواقع أن المسرح أذهلني!.
التجارب التي توالت على المسرح لتنال رضا وإعجاب الحاضرين بدأت من هزاع الذنيبات رجل المرور اللي بيشتغل من قلبه مرورا بهيفاء النجار وهي تحكي لنا عن السنونو الذي يطير كل من الأنثى والذكر منه جنبا إلى جنب ويخلص كل منهما لذكرى الآخر إضافة إلى عرض لمفاهيم أخرى يمكن أن نستقيها من الحيوانات والطيور دون أن نشعر.
قدم ثابت نابلسي مبادرة مقدام التي تهدف لتحفيز الشباب والمراهقين على أن يكونوا فاعلين في مجتمعهم، أما حازم ملحس فتحدث إلينا في طرافة عن الهوية الأردنية التي تجمعنا جميعا من حيث لا نعلم وعن اهتمامه بالنفايات الأردنية! واتضح أن فرقة المشاة الرومانية التي تقدم عروضها في جرش والتي نزلت من جانبي المسرح في عرض مهيب لتقدم للحاضرين عرضا حيا لهذه الفرقة التي قال مؤسس الشركة الراعية لها الأحمد أن يوليوس قيصر سماها بالحديدية قد روعيت الدقة التاريخية  في كل ما يخصها  من ثياب وإكسسوارات صنعت خصيصا في الأردن.
أستطيع أن أقول بأن أكثر المتحدثين إلهاما كان مصطفى سلامة، الذي ابتدأ جرسونا في المطعم السويسري في عمان وانتهى ليكون أول أردني يتسلق قمة إبفرست من الجهة الجنوبية، كان منظر سلامة الذي قدم شرحا وافيا عن شروط التسلق وصعوبته وهو يؤذن ويصلي فوق القمة مهيبا.
وعرض عمر الطوخي بالاشتراك مع محمد القاق من خبيزة ومتطوعين من الجمهور –شاب وفتاة-لكيف تصنع فيلما في 4 دقائق!، أما الختام الذي كان أكثر من مؤثر فقد كانت بطلته السيدة مها التي روت في شجاعة قصتها مع السرطان في الثمانية عشرة سنة الماضية. مها التي خلعت شعرها المستعار على المسرح وهي تحدثنا عن تجربتها مع الكيمياوي استحقت تصفيقا متواصلا من الجمهور-وأنا منهم-تقديرا لهذه الشجاعة التي شاركتنا بها تجربة لا بد أن كثيرا منا قد عاشها مع شخص يمت له بصلة قرابة أو صداقة أو معرفة، لقد بلغ التأثر بإحدى الحاضرات أن ظلت تبكي حتى بعد أن انتهى العرض.
ولا أنسى أداء الفرقة المصاحبة لعزيز مرقة وغناء نادين شهوان وأداء الفتى اللامع القواسمه  للحركات البهلوانية بكرة القدم.

كانت تلك الليلة ليلة أردنية بامتياز، وأظن أن ما جعل لها سحرها الخاص كان الإيمان الذي يظلل المكان وينبع من ذات أصحاب القصص، فبالإيمان تصنع المعجزات، وأن تخلق الفكرة من لا شيء، تلك هي الروح التي تحرك مسرح الفكر الجديد وهي تجربة أحب لها أن تستمر وتنتشر ليكون لكل منا فكره الخاص الذي لا يحقّره ولا يستخف به أحد.

شكرا لعلا على الصور.

هناك 13 تعليقًا:

sheeshany يقول...

كل اللي خايف منه إنو هيك فعاليات تخف أول ما أرجع عالأردن!
:(

I`m missing on a lOoOoOt !

Unknown يقول...

Hopefully not :D

sozan يقول...

ما شاء الله فعاليات جميله وجميل ايضا ان دعودي الى عالم التدوين بعد طول تلك المده !!
اشتقنالك ميسو :)

Maher ARAFAT يقول...

لا تخاف يا هيثم، ان شاء الله سيستمر هذا العمل الخير. بدليل اني انا في فلسطين - نابلس، سنقوم بعمل مسرح الفكر الجديد في نابلس. و باللغة الشيشانية بقول لك:
شك مالو، diknig خردو.

Unknown يقول...

سوزان
كانت فعالية مميزة بالفعل
شفتي بدي أرجع أقززكم اشتقا أدون أنا كمان:)


ماهر
أهلا بك، وسعيدة أن المسرح سيعرض في نابلس أيضا

Unknown يقول...

سوزان
كانت فعالية مميزة بالفعل
شفتي بدي أرجع أقززكم اشتقا أدون أنا كمان:)


ماهر
أهلا بك، وسعيدة أن المسرح سيعرض في نابلس أيضا

sheeshany يقول...

@maher
أول شي أنا أكيد تفاجأت بمعرفتك باللغة الشيشانية :)

و إن شاء الله الفعاليات تستمرّ :)

هلا بجامعة النجاح و أهل نابلس :))

---
وجدتك على تويتر :))
--
مياسي بدون ضرب... لوول

نيسآان يقول...

الحمدلله على السلامه يا بطه

سرد شيق كالعاده....وان بدى العرض غير تقليدي بالمفهوم الذي نعرفه عن المسرح.

....بتنفعي ناقده فنيه:)(بالرجوع الى تدويناتك السابقه عن الافلام ايضاً)

Unknown يقول...

هيثم
لا ضرب ولا شي ع حسابك:)


نيسان
الله يسلمك
الله يخليكي تسلمي يا رب يعني مش هالقد
أنا بس بحاول أحكي رأيي :)) لا ناقده ولا ما يحزنون!

sozan يقول...

لا تقزيز ولا شي بالعكس متعه ورؤيه للبلد من اطراف مختلفه يعني من خلالك انت وويسبر بقيت على اتصال بما يحدث. في البلد فلو سمحت ضلي مقززتينا اه اقصد ممتعتينا :)

لبنــــــــــى يقول...

مياسي بكفي تغيظي فيي
انا اللي فيني كافيني :(

اشتقت لعمان و فعالياتها بس .......افففففففف شو صعبة هالسنة

دايما خبرينا عن هيك اشيا بحب اعرف انا و انغاظ كمان :))

محمد القاق يقول...

شكراً مياسي على الرأي الجميل والتغطية المميزة :)

Unknown يقول...

سوزان
ماشي يا سوزان يحيا التقزيز :))

لبنى
ست جفرا مو ناوية تشرفينا؟ ترى ع أرض الواقع المسائل مختلفة:))

محمد
لا شكر على واجب ... أداؤكم كان مميز وبيستاهل بصراحة.