منذ قرابة العامين، ذهبت لمشاهدة فيلم كراميل(سكر بنات) اللبناني في السينما في عمّان.
بما أني ظرفي لم يكن يسمح لي يومها بمشاهدة مسائية، شاهدت الفيلم في حفلة الساعة الواحدة ظهرا، وكان ذلك اليوم في منتصف الأسبوع –دوام يعني- إضافة إلى أنه كان يوما شتائيا دافئا من أيام ديسمبر أو يناير لا أذكر تماما، كانت السينما خالية إلا مني ومن شاب وفتاة آخرين يشغلان كرسيين في الصف الأخير من القاعة المظلمة.
وصلت متأخرة ثلث ساعة عن بداية الفيلم -حيث كان يعرض في سينما سيتي مول- وأذكر أن المشهد الذي وصلت خلاله وأنا ألتقط أنفاسي كان لخطيب ياسمين المصري وهو يشاكس ضابط الشرطة في المخفر.
أتذكر أن استمتاعي بالفيلم بدأ فقط في الثلث الأخير منه، ربما كان السبب أنني قد وصلت متأخرة فضاعت عليّ بداية الفيلم، وربما كان السبب هو المزاج المتعكّر حيث أنني لا أفضل مشاهدة أي فيلم أو مسلسل حينها وذلك لأني أخرج ساعتها بانطباع سلبي جدا عن العمل لفترة طويلة جدا بحيث يصعب تغييره بعد ذلك.
الفيلم يتحدث عن حياة مجموعة من النساء العاملات في صالون حلاقة نسائي وحيوات فتيات أخريات يترددن على الصالون. عن الفتاة التي تملك الصالون التي تحب رجلا متزوجا ومن ثم تقطع علاقتها به لتتنبه إلى الدركي الذي يشاكسها عبر الشارع. عن الفتاة المسلمة التي تنصحها أمها ليلة زفافها أن لا تخجل من عريسها فيما هي قد أعادت عذريتها بعملية ترقيع. عن الفتاة المسترجلة التي تميل إلى بنات جنسها وتلعن "عيشة النسوان" حين تجبرها صديقتها على إزالة الشعر الزائد كشرط لحضور زفافها.
العجوز التي مضى بها الزمن وهي ترعى أختها المعاقة ذهنيا ثم حين تسنح الفرصة لحب أخير في حياتها تختار البقاء على حالها. المطلقة التي تعيش أزمة انتهاء الشباب وتمضي وقتها في محاولات لتجميل نفسها من أجل اختبارات تمثيليّة فاشلة.
الفيلم من ناحية إخراجية جميل جدا، إلى جانب العناية بالتفاصيل بحيث تشعر أن لكل تفصيلة مكانها، الحوار كذلك في مكانه وإن كنت قد أدركت عندما اقترب الفيلم من نهايته أن اللهجة شكلت عائقا إلى حد ما في استمتاعي بالفيلم.
يفاجئك الفيلم بتغيير عن الصورة النمطية عن حياة الفتاة اللبنانية عموما وذلك حين تحاول نادين لبكي-مخرجة ومؤلفة الفيلم والتي تقوم بدور ليال- بمحاولة لحجز غرفة في فندق للاحتفال بعيد ميلاد عشيقها فتتبهدل من جميع موظفي الريسيبشن، وذلك لأنها لا تملك وثيقة زواج ثم توفق في النهاية إلى إيجاد غرفة في فندق صغير ومشبوه.
أكثر ما أثّر فيّ هو المشهد ما قبل الختامي حين تقوم المطلقة- واسمها جمال- بنثر سائل أحمر على منديل أبيض في التواليت وذلك لإيهام باقي الفتيات في العرس أنها ما زالت صغيرة وأنثى، طفرت الدموع من عيني حقا هنا!!
نسيت أن أذكر أن الشاب والفتاة وبعد انتصاف الفيلم، كانا مشغولين ببعضهما فقط، ما حد يسأل شو كانو بيعملو لأنو ما اتطلعت لورا!!
شكرا لسوزان التي أوحت لي بفكرة التدوينة.
بما أني ظرفي لم يكن يسمح لي يومها بمشاهدة مسائية، شاهدت الفيلم في حفلة الساعة الواحدة ظهرا، وكان ذلك اليوم في منتصف الأسبوع –دوام يعني- إضافة إلى أنه كان يوما شتائيا دافئا من أيام ديسمبر أو يناير لا أذكر تماما، كانت السينما خالية إلا مني ومن شاب وفتاة آخرين يشغلان كرسيين في الصف الأخير من القاعة المظلمة.
وصلت متأخرة ثلث ساعة عن بداية الفيلم -حيث كان يعرض في سينما سيتي مول- وأذكر أن المشهد الذي وصلت خلاله وأنا ألتقط أنفاسي كان لخطيب ياسمين المصري وهو يشاكس ضابط الشرطة في المخفر.
أتذكر أن استمتاعي بالفيلم بدأ فقط في الثلث الأخير منه، ربما كان السبب أنني قد وصلت متأخرة فضاعت عليّ بداية الفيلم، وربما كان السبب هو المزاج المتعكّر حيث أنني لا أفضل مشاهدة أي فيلم أو مسلسل حينها وذلك لأني أخرج ساعتها بانطباع سلبي جدا عن العمل لفترة طويلة جدا بحيث يصعب تغييره بعد ذلك.
الفيلم يتحدث عن حياة مجموعة من النساء العاملات في صالون حلاقة نسائي وحيوات فتيات أخريات يترددن على الصالون. عن الفتاة التي تملك الصالون التي تحب رجلا متزوجا ومن ثم تقطع علاقتها به لتتنبه إلى الدركي الذي يشاكسها عبر الشارع. عن الفتاة المسلمة التي تنصحها أمها ليلة زفافها أن لا تخجل من عريسها فيما هي قد أعادت عذريتها بعملية ترقيع. عن الفتاة المسترجلة التي تميل إلى بنات جنسها وتلعن "عيشة النسوان" حين تجبرها صديقتها على إزالة الشعر الزائد كشرط لحضور زفافها.
العجوز التي مضى بها الزمن وهي ترعى أختها المعاقة ذهنيا ثم حين تسنح الفرصة لحب أخير في حياتها تختار البقاء على حالها. المطلقة التي تعيش أزمة انتهاء الشباب وتمضي وقتها في محاولات لتجميل نفسها من أجل اختبارات تمثيليّة فاشلة.
الفيلم من ناحية إخراجية جميل جدا، إلى جانب العناية بالتفاصيل بحيث تشعر أن لكل تفصيلة مكانها، الحوار كذلك في مكانه وإن كنت قد أدركت عندما اقترب الفيلم من نهايته أن اللهجة شكلت عائقا إلى حد ما في استمتاعي بالفيلم.
يفاجئك الفيلم بتغيير عن الصورة النمطية عن حياة الفتاة اللبنانية عموما وذلك حين تحاول نادين لبكي-مخرجة ومؤلفة الفيلم والتي تقوم بدور ليال- بمحاولة لحجز غرفة في فندق للاحتفال بعيد ميلاد عشيقها فتتبهدل من جميع موظفي الريسيبشن، وذلك لأنها لا تملك وثيقة زواج ثم توفق في النهاية إلى إيجاد غرفة في فندق صغير ومشبوه.
أكثر ما أثّر فيّ هو المشهد ما قبل الختامي حين تقوم المطلقة- واسمها جمال- بنثر سائل أحمر على منديل أبيض في التواليت وذلك لإيهام باقي الفتيات في العرس أنها ما زالت صغيرة وأنثى، طفرت الدموع من عيني حقا هنا!!
نسيت أن أذكر أن الشاب والفتاة وبعد انتصاف الفيلم، كانا مشغولين ببعضهما فقط، ما حد يسأل شو كانو بيعملو لأنو ما اتطلعت لورا!!
شكرا لسوزان التي أوحت لي بفكرة التدوينة.
هناك 14 تعليقًا:
مسا الخير يا حلوة
طيب كيف عرفتي انهم مشغولين ببعض :)))
الفيلم حلو و تعرض لاشياء حلوة يمكن اللهجة اللبنانية سلسة بس فيها مصطلحات عامية ما بقدر يستوعبها غيرهم او الناس اللي معاشرتهم زيي :)
مع انو اصحابي الببنانيين ما عجبهم كتير الفلم بس انا عجبني و نادين ممثلة رائعة بس بالاخراج اروع
انعرض الفيلم اكتر من مرة على ميلودي اظن او روتانا
شوفيه مرة تانية رح تحبيه مع اني ما بقدر اشوف هيك افلام الا مرة وحدة
الموقف اللي خلاكي تدمعي صدمني ما كنت مفكرة انو الموضوع باثر لكن الممثلة كانت جريئة
حلو
و تحية
عفوا :)
الفيلم حلو كتير وانا باعتبروا من الافلام اللي لازم كانت تحظى بنوع من الاهتمام لانها مشاكل المرأة وحده وين ما كانت
عجبتني هاي الشب والبنت كانوا مشغولون ورا:)
الأفلام النسائية تثير شجني. أتفق مع بعضها وأختلف مع البعض الآخر لكنها في كل الأحوال تثير بداخلي شجنًا غريبًا.
مثلا:
هذا الفيلم.
The Women - 2008
The Evil wears Prada
what women want
هموت و اشوف الفيلم ده ... اذيع عشرات المرات كلها فى اوقات لا تناسبنى .
شكرا على التدوينة الحلوة مثل الكراميل
ثم الا تلاحظين معى ان افيش الفيلم يشبه كثيرا افيش فى شقة مصر الجديدة و هو فيلم "بناتى" ايضا؟؟؟ اول مرة انتبه لهذا
ممكن طبعا توقع شو كان بيسوى الشباب بالخلف
:)))))
I loved the movie and the music. I had to see it twice because the first time I was busy looking to see if I recognize any of the streets.
My favorite character is the old lady who found love only to let it go, I wanted her so much to be happy. I cried when she was getting ready to go out and changed her mind and removed the makeup off her face!!
مرحبا مياسي
أنا صراحة ما صحتلي فرصة أشوف الفليم لسة.. و كل ما أحكي لحد هادا الشي بحسسوني إنه راح علي كتير
بحب أروح السنيما و تكون فاضية بحس انهم عاملينلي الفليم بس لإلي
:)
شكرا ع تعريفنا بالفلم .بس غريبه انك كيف دخلتي السنما اذا مابتحبي تتفرجي بما انه ليس هروبا من الحر .
عارفه مهم الاخراج الحلو ومتعوب عليه خاصه اذا اللهجه ممكن تكون حاجز
حلو كتير الفيلم ...ومؤلم اكثر من الواقع نفسه...اذكر اني شفته على احد المحطات اللبنانيه الفضائيه قبل فتره قصيره لكن مش من اوله...بتمنى ارجع اشوفه من الاول مره تانيه
صباح الورد
الفيلم فعلا انعرض اكتر من مرّه على قناة ميلودي اعتقد, لكن ولا مرّه حضرته :)
لكني مش متشجعه احضره مع انو اكتر من ناس حكو عنه حلو :$
عندي مشكله بالافلام اللي بتتطرق لتفاصيل - بنظري كتير شخصيه- غير مؤثره على احداث الفيلم والفكرة الاساسيه :)
هلأ بالنسبة لروحه السينما.... انا ما بنبسط اروح لحالي :) مع اني بنسجم بالفيلم وما بحكي ولا كلمة, لكن لازم يكون حد بعرفه قاعد جنبي :)
شفت الفيلم لكن موش عجبني اوي
يمكن اللهجه صعبت موضوع الفهم
عموما نقدك جميل ولخصتي الفيلم
تحياتي
شفته بنفس الوقت ، من عامين تقريباً.. فيلم بيدخل للقلب بسرعة ، عرفت مخرجته كيف تقدمه بالشكل اللي تشدّ المشاهد من لحظاته الأولى وتجعله يتعاطف مع بطلاتها وقضاياهن .. مو من السهل تعملي فيلم من هالنوعية ويتقبله الجمهور " الشرقي" خصوصاً مع الكتير من نقاط النقد اللي فيه للدور الذكوري " أغلب رجال الفيلم إما كريهين أو سلبيين "
فيه كتير من اللقطات الذكية ، وكتير من المشاهد المؤثرة اللي ممكن للواحد يوقف عندها .. بالمجمل فيلم حلو كفكرة ، حلوة كإخراج .. وحتى بقية العناصر متكاملة بالشكل اللي يخدم غرض الفيلم ، موسيقاه حلوة - أظن زوج نادين هو مؤلفها - وصوت رشا رزق في الأغاني ساحـر .
تدوينة مميزة عن فيلم مميز
تحياتي
ٌٌٌٌإمبين الفيلم فيه أفكات كثيرة.. أنا عادةً بشوف أفلام عربي كوميدي خاصةً تعون محمد سعد "اللمبي"
إرسال تعليق