وقفات -2

- المفترض بأن سعد الذابح قد بدأ أو دخل كما يقولون؛ فاجأتنا السماء "برشروشة مطر" كما يقولون؛ هذا شتاء مجدب؛ يقول جدي أن آخر سنة مرت وكانت مثل هذه كانت في عام 1925!! وروايات أخرى تذكر أن سنة 1998 كانت شبيهة بهذه السنة؛ تتراوح الآراء بين "ليش بدو ربنا يشتي علينا؟ من ملاحتنا يعني؟" –بمعنى أن المطر منقطع لأن الناس ما عادت طيبة مثل قبل؛ وأما الآراء التي تجنح إلى عقلية علمية تقول بأن ظاهرة الاحتباس الحراري هي السبب؛ في مثل هذا الوقت من العام الفائت –كنا نتعافى من آثار العاصفة الثلجية التي ضربت المنطقة؛ يبدو الآن أن العواصف الثلجية قد باتت تغير طريقها لتلقي بحملها في مكان آخر: "الخليج العربي على سبيل المثال الخبر هنـا"

ثلوج في رأس الخيمة بالامارات العربية

- وبما أن الشيء بالشيء يذكر؛ يصادف يوم غد الثالث من فبراير ذكرى أول يوم عمل لي في شركتي السابقة؛ لو لم أستقل لكان يوم غد "سنويتي الأولى" إيييه !!!

- منذ فترة بدأت باستقبال مكالمات على هاتفي النقال من أرقام غريبة؛ يتضح فيما بعد أنها من مهندسات في النقابة (نقابة المهندسين الأردنية) تذكيرا بمواعيد دفع الاشتراك السنوي؛ ليس من أجل سواد عينين الغرامة طبعا ولكن لأجل خاطر انتخابات مجلس النقابة؛ إحدى المتصلات كانت تتبع "القائمة الخضراء" والأخرى تتبع "القائمة البيضاء"؛ بصراحة لن أدفع الاشتراك ولا يعنيني المجلس ولا الانتخابات؛ يعني بالمختصر بسبب طبائع "الطفر" لست على استعداد للتضحية بمبلغ الاشتراك؛ إلى جانب أني لست بمستفيدة من خدمات النقابة الفذة؛ قررت أن أتبع مبدأ صديقاتي في هذا الشأن "خلي ابن الحلال يدفع" !!!أيضا في آخر مرة لا أذكر من انتخبت وذلك لأن عمي طلب مني أن أنتخب إحدى القوائم؛ وقمت بذلك إكراما له – على فكرة منذ أن بدأت أنتخب لم أنتخب شخصا اقتنعت به أبدا؛ دائما كانت قناعات ذكور العائلة فحسب – اعتراف مريع أليس كذلك؟؟

- لأول مرة في تاريخ البشرية؛ تمر إجازة ولا نختلف فيها أنا ووالدي؛ سافر الرجل دون أي خلاف؛ أشكر الملل الفظيع الذي كنت أحس به والذي كان يمنعني من الرد على أي شيء أو التعليق على أي موضوع؛ وأشكر رسالة الماجستير لأنها "عمت ضوي" بحيث لم أعد أر أسواها !!!

- لست من النوع الذي يحلم – أحلام رأيت فيما يرى النائم أقصد – ولكني مع ذلك أحتاج لمن يفسر لي الحلم المتكرر الذي أحلم به دائما : " أنا دائما أقود سيارة؛ في طريق طويل أذكره من طفولتي؛ هذا الطريق يربط بين مدينتين كبيرتين؛ -يمكنك أن تسميه أوتوسترادا إن شئت – الفرق هو أني لا أسيطر على السيارة مؤخرا؛ إلى جانب أن لون السيارة ونوعها يختلف من حين؛ أحيانا هي رياضية وأحيانا هي عادية؛ أحيانا هي حمراء وأحيانا بيضاء وفي أحيان أخرى فضية؛ ولكن اللون الأبيض هو الغالب ؛ يقولون بأن السيارة ترمز إلى حياة الإنسان وتغييرها الدائم؛ لا أعرف ما هو سر السيارة ولربما كانت فقط كما يقول المثل : "اللي ببال أم حسين بتحلم فيه بالليل"!!

- غريب أن تلتقي شخصين في نفس حيز المكان؛ أحدهما تراه لأول مرة في حياتك؛ لا يكلمك أبدا ولكنه يملأ يومك بهجة؛ والآخر –ومع أنك تعرفه منذ ما يقارب الثلاثة سنوات - يكلمك فيملأ يومك غما!!!

- أتمنى أن يتوقف أخواني الشباب "عن تدوير" ريموت الساتلايت فيما بينهم حتى يتسنى لي أن أتابع شيئا واحدا على الأكثر وليس الأقل!!