الجمعة، 3 أكتوبر 2008

رمضان .. .عيد... و أشياء أخرى(1)

في البداية عيد سعيد للجميع؛ مع أن تهنئنني قد تكون متأخرة نوعا ما فهذا هو اليوم الثالث للعيد؛ المهم

هذا العيد؛ لا يحمل أي نوع من المتعة؛ كما كان تماما بالنسبة لي رمضان الذي سبقه؛

لا يوجد للعيد هذا العام أي رونق و لا بهجة؛ جاء يوم العيد باردا جدا بأجواء شتوية تذكر بشتاء كئيب مع رياح شديدة و سماء رمادية جدا ؛ مقدمه رائعة لشتاء قادم

لم يحصل أبدا أن فرغ بيتنا من المهنئين بالعيد؛ فعائلتنا الممتدة جدا و بشكل لا يمكن تخيله و يصعب شرحه ؛ يظل أفرادها يزوروننا حتى الثانية صباحا؛ هذا أول عيد لنا ينتهي عند الساعة العاشرة مساء غريب فعلا!!!

لم يحدثني على الهاتف ناس كثر؛ و لم أشعر في الرغبة في أن أتكلم إلى أحد إلا المقربين جدا مني.أشعر بالملل الشديد جدا-مش جاي ع بالي!!!

طلب إلي أن أكتب رؤيتي عن مسلسل يسرا: في إيد أمينه؛ أو عن المسلسل السوري الخط الأحمر و بما أن الشيء بالشيء يذكر؛ قررت أن لدي مجموعة من الملاحظات عن مشاهداتي الرمضانية و التي أود أن أوردها هنا.

في إيد أمينه؛ لن أتحدث عن يسرا الملاك الطاهر المنزل؛ و لن أتحدث عن ركاكة القصة أيضا و لا معقوليتها و تواصل الأحداث المقطوع أصلا و لكن هناك تساؤل:

منذ بدايات يسرا التي أتذكرها في التلفزيون و هي مسلسل "حياة الجوهري"؛ الرجل دائما مخادع و غشاش و هي الزوجة المسكينة المخدوعة فيه؛ هذا الثيمة تتكرر في باقي مسلسلاتها باستمرار؛ ابتداء بلقاء على الهواء؛ مرورا بقضية رأي عام و انتهاء بفي أيدي أمينه؛ الرجل دائما يخونها و لا يدعمها؛ لماذا يا ترى هذا التركيز على ذات الفكرة؟ هل لإعطاء البطلة مساحة أكثر من التعاطف التي لا تحتاجها و المحشود لها أصلا طوال حلقات المسلسل؟ يسرا- المظلومة؛ المخدوعة؛ الطيبة التي تساعد الكل و حظها "يا عيني مايل"؟ هي المرأة الصامدة القوية التي تستطيع أن تقهر الكل دون مساعدة من أي رجل؟؟!!

أم هذا نوع من إزاحة الباقين و تهميش أدوارهم؛ لتحتل يسرا كل المساحة التي هي شبه مخصصه لها أصلا و بالكامل؟؛ لا حظ تتر النهاية في مسلسل "في إيد أمينه" يسرا على طول التتر و النيل فقط كخلفيه؛ يسرا العظيمة زائد النيل العظيم !!!

لننس التمثيل و لنتحدث قليلا عن الإخراج؛ أولا برأيي مشاهد أطفال الشوارع من أجمل ما يكون؛ مشاهد جديدة على المسلسلات المصرية؛ و استخدام تقنية الأبيض و الأسود و عشوائية الكاميرا أضفت نوعا من العشوائية الجميلة التي عبرت عن المأساة دون الحاجة إلى كلمات.

و الآن و في نفس السياق؛ في آخر الحلقات تنتقل يسرا إلى عمان لتتابع قضية الطفل المخطوف من والدته التي ترافقها؛ يحصل تراشق قضائي و إعلامي بين الطرفين-فريق يسرا و خاطفي الولد- جميل جدا ولكن...

من شاهد المقابلة المفترضة ل-رشيد ياسين-و هو الغني الأردني و الذي هو فرضا جد الطفل المخطوف حيث تحاصره وسائل الإعلام الأردنية على مدخل قصر العدل لايملك إلا أن يضحك جدا؛

مشهد مدخل القصر؛ "مركب تركيب" مثل ما يقولون؛ القصر العظيم و الذي يتدافع الناس و المحامون و يتزاحمون على مدخله كل يوم خال يا جماعه!!

كل يوم كنت أمر من أمام القصر في منطقه العبدلي صباحا و لمدة أربعة أشهر؛ لم يكن مدخل القصر فارغا أبدا هكذا إلا خارج أوقات الدوام الرسمي؛ الصورة لمركبه مشوشة؛ غير واضحة و مهزوزة جدا؛ مما يحيلنا إلى التساؤل التالي: هل لا تسمح ميزانية المسلسل بالتصوير في قصر العدل في عمان و هي "على مرمى حجر" كما يقولون من القاهرة؟؟

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

مرحبامياسي
والله لو كنت بعرف تلفونك لاتصلت فيكي وعيدت عليكي اقل شي ممكن ابعتلك مسج .
انا مثلك بالنسبه لموضوع العائله تتوافد جميعها اول يوم .لكني في اليوم التالي لم ارغب بالخروج من البيت وكان المود بتاعي تغير بسرعه وصرت كما قلتي ( مش جاي على بالي اشوف حد )
المهم كل رمضان وعيد واحنا وانتي وجميع قرائك بالف خير .
ودمتي بتعليقاتك الجميله على المسلسلات .