رمضان ... عيد... و أشياء أخرى(2)

استكمالا للتدوينة السابقة رمضان ... عيد... و أشياء أخرى(1)

و في نفس السياق الذي نتحدث فيه عن الأخطاء؛ مسلسل شر النفوس الخليجي؛ إحدى الممثلات تظهر بظل عيون أخضر فاقع جدا و مميز في بيت أهلها؛ تنتقل بنا الكاميرا بعد قليل إلى بيت زوجها و المفروض أنها قد جاءت من بيت أهلها مباشرة؛ لتفاجأ عزيزي المشاهد أن لون ظل العيون صار ذهبيا فاقعا فجأة؛ لا يمكن أن نحزر أين اختفى اللون الأخضر!!! الاستخدام غير المبرر "لبواريك" الشعر في المسلسل؛ بطريقه فجة و واضحة؛ اللا واقعيه في تصوير المستشفيات؛ الممرضات بطلات الحدث؛ يرتدين البواريك و يضعن "مكياجا" كاملا؛ و دائما يتحدثن؛ إما على مكاتبهن أوفي الكافتيريا!!!

مسلسل ظل الياسمين الخليجي لم ينج من فخ الأخطاء أيضا؛ مع إيماني الشديد بأن هذا المسلسل يستحق المتابعة؛ قصة جميلة و ذات قدر كبير من الواقعية في السرد و التنفيذ؛ بيوت الفقراء بسيطة فعلا دون أي تجاوز في التصوير والذي عودتنا عليه الدراما الخليجية قبلا-كثيرون لا بد يذكرون احد المسلسلات الخليجية حيث كان البطل لا يمل من تكرار جملة "إحنا فقارى" في حين أن بيته كان يحوي ما تحويه ثلاثة بيوت مجتمعة؛ و الشخصيات تلعب دورها بإتقان والأحداث مترابطة و متجددة. نقله نوعية في الدراما الخليجية.

في الحلقة الماضية؛ تقوم ياسمين بزيارة ابنها جاسم في الغربة في لندن؛ تقف ياسمين حائرة بعد أن يقوم ابنها بشبه طردها من منزله أمام بقالة "المفترض" أنها انجليزية؛ البقالة الانجليزية تعرض شاي ربيع من الحجم الكبير على الواجهة الزجاجية؛ أميل على أختي لأقول لها: الظاهر أنو صاحب البقالة الانجليزية هندي أو عربي!!!

بنت من الزمن ده؛ مسلسل مصري يعرض لحياة أولاد الشوارع؛ 25 حلقه و شروق-داليا البحيري- في الحارة و تتجاذبها الحياة بين العشوائيات و إدمان الأب و شقاء الأم معه؛ و بين العالم الخارجي المتمثل بالمهندس أدهم و الدكتور مأمون و ابنه أصحاب أكاديمية للدراسات البحثية؛ بعد كل هذه الحلقات يقرر الكاتب أن حياة شروق يجب أن تتغير؛ يتبناها الدكتور مأمون كحالة بحثية؛ و تتعلم شروق الرياضيات و الفنون لا وبل الفلسفة و علم الاجتماع في خمسة حلقات فقط!!! أين ذهب إرث الحارة لا أعلم؛ يكفي أن "البنت ذكيه و مخها نضيف"!!!

قصة الأمس؛ إعادة لمجموعه من قصص الأمس فعلا؛ و لكن كان يمكن أن تختصر القصة و تريحنا من نفس المشاهد المكررة عن خيانة الرجل و تضحية المرأة؛ و مسائل الكرامة؛ "و غلط ما غلطش؛ أرجع ما أرجعش"

أهل الراية السوري يحمل نوعا من الواقعية في رأيي أكثر من باب الحارة- يتحدث المسلسل مثلا عن زيارة إمبراطور ألمانيا غليوم إلى الشام و الأراضي المقدسة؛ ذروه الحلقات كانت التي اتهمت فيها ابنة الزعيم أبو الحسن –جمال سليمان- في شرفها؛ الأحداث التي جاءت بعد ذلك؛ كانت أشبه بفيلم هندي؛ فقدت حماسي للعمل بعد أن أدركت أن النهاية السعيدة قادمة في الطريق؛ و الاوبريت الختامي الذي أداه أهل الحارة في النهاية؛ كان يصلح لعرض وطني أكثر منه لمسلسل!!!

مسلسل باب الحارة-3: ما أشبه هذا المسلسل بالدراما التركية :نور؛ مجرد سرد لأحداث يومية؛ فلان تزوج من فلانة؛ و فلان طلق علانه و صراع حموات و النساء "يردحن" و يحكمن الحارة؛ زوجة أبو حاتم ما زالت حاملا منذ الجزء الأول و لم تلد للآن!! انتبه عزيزي المشاهد: أنت تتابع الحدث يوما بيوم!!

أسمهان؛ يتحدث بواقعيه نوعا ما عن حياة أسمهان؛ و لا يصفها بالملائكة؛ هذا أجمل ما في الموضوع برأيي و يحسب للعمل.

الخط الأحمر: يمكنك أن تمارس الخطيئة كما شئت و لكن رجاء: لا تنس العازل حتى لا تصاب بالإيدز و يكرهك الناس!!!

تحديث: بما أنني لم أتابع هذا المسلسل جيدا؛ اخترت أن أسأل صديقتي العزيزه جدا نور عن رأيها في المسلسل و كان التعليق كالتالي:

الشباب "الميتال" ليسو سيئين؛انهم شباب وطنيون جدا؛ و لهم أغاني وطنية!!!

كل طرق انتقال الإيدز الممكنة مذكورة في المسلسل؛ و كثير من الإنفعالات التي لا لزوم لها؛ و المبالغ فيها جدا!!

قصص حب "هبله" على حد قولها؛ و أم ربيع طلقت من زوجها و تزوجت من غيره و ندمت جدا -بصراحه لا أعرف من أم ربيع هذه!!

الشاب الذي يضع وشما؛ و يرتدي الأسود و يطيل شعره هو شاب محترم جدا

و أكثر ملاحظة أعجبتني: "اذا بصير مع الواحد إيدز بيروح على مصح احلى من بيت اهله"!!!

ليس سرابا: أحتاج إلى مشاهدة أخرى متعمقة حتى أحكم على العمل بواقعية أكثر

زهرة النرجس: قصه جميله؛ ولكن عابها المط و التطويل في الأحداث أحيانا؛ مما يصيب المشاهد بالملل؛ خصوصا في الجزء الذي يرصد حياة نرجس السابقة.

عيون عليا: اللون الأصفر يغلب على التصوير؛ و هناك تشتت نوعا ما في تتابع الأحداث؛ أو كما وصفها أحدهم ضبابيه في الطرح؛ صبا مبارك متميزة جدا خصوصا في آخر الحلقات؛ الخاتمة كانت:مؤثرة جدا ورائعة و للأسف غير سعيدة؛ تستحق المشاهدة برأيي.

أروع شيء في رمضان كان بالنسبة إلي هو اكتشاف شعبية الكرتون-3 من جديد؛ هذه السلسلة الكرتونية التي ترصد جميع الجنسيات العربية و غير العربية التي تعيش في الإمارات و بطريقه كوميديه و هادفة جدا؛ 10 دقائق من الضحك المستمر بالنسبة إلي متعة رائعة!!!

إلى هنا انتهى الرصد؛ و سامحوني على الإطالة؛ عيدكم سعيد مرة أخرى!!!