الأحد، 23 مارس 2008

اللا أحوال

حالة من الملل الشديد و السوداويه و القرف العام هي ما تسيطر علي مؤخرا و الان تحديدا

ملل من الشغل و اللا شغل
ملل من رسالة الماجستير و اللا رساله
ملل من الحياه و اللا حياه
ملل من الربيع و اللا ربيع

ملل من الكلام و اللا كلام

الموضوع ظاهر جدا للاخرين لدرجة أن خالتي كانت تغني:
"شكلك ما يطمنش في عينيك حاجه شاغلاني"

لا أدري من ألوم؟

هل ألوم الخماسين ؟ و الجو الصيفي الذي بدأ فجأه في الأردن مبكرا و بدون إنذار ؟
هذا الجو جعل نفسيتي متأثره لدرجه كبيره احساسي أني لا أريد أن أعمل..
لا أريد أن أفكر ..
لا أريد أن أعيش و لا أن أتفاعل مع أي فكره و لا أي حدث

مأساه جديده بالنسبه لي أني مؤخرا لا أنام جيدا مما يؤثر على تفكيري و أعصابي

الإنذار الذي وجه لي في العمل منذ أسبوع يظهر تأثيره نهاية هذا الأسبوع
صديقتي تقول لي: " همي اللي لازم يبوسو ايديهم وش و ضهر انك بشتغلي معهم"
و أنا أرد عليها : "I don't give a Dam my dear"

و فعلا أنا غير مهتمه بتاتا, و لولا كوني خائفه من فكرة أني قد أكون أرفس نعمة أعطانيها الله لتركت العمل
أنا غير مهتمه لأني قد أفرغت كل أحزاني في اليوم الذي أنذروني فيه و لكن شعورا بالاكتئاب من يومها لم يزل يلازمني لا أعرف لماذا ؟

لقد كانت صدمتي في ذاتي كبيره, أكير من أن أستطيع مواجهتها لقد سقطت في مواجهة ذاتي و الان إنني حتى لا أحارب لأستردها لا يهمني

لربما ما عدت مهتمه باستعادتها, لم أعد مؤمنة بها كما كنت دوما لقد فقدت الإيمان بذاتي للأسف و لا أعرف كيف سأسترد هذا الإيمان مجددا إذا كنت سأسترده من الأساس

أنا حزينه حزينة جدا لللأسف و الحزن يزداد عمقا و لست أدري ماذا أفعل؟

أحداث:
- شاهدت بالأمس فيلما فرنسيا و هو "ايميلي" الفيلم يحمل نوعا من الغرابه الشديده و لكنه حساس جدا على حد قول خالتي و لاحظت أيضا أن كل شخصيات الفيلم و حيده و تركيزه على التفاصيل التي قد تبدو تافهه و لكنها تصنعنا كل يوم
خالتي علقت على الفيلم بقولها: هذا ما يميز الفيلم الأوروبي عن الأمريكي قدر من العمق لا يجده الإنسان في أفلام هوليود
- خالتي و زوجة أخي زوجها "سلفتها بالمعنى الدارج" تحاولان أن تخدما المجتمع مؤخرا, بما أنهن يتمشين صباحا كل يوم من أجل الرياضه قررت الاثنتان أن يطبعن نشرات عن المخدرات مثلا و توزيعها أثناء المشي أنا أيدت الفكره مؤخرا اكتشفت أنه يجب أن يكون الانسان أكثر ايجابيه في حياته خصوصا النساء ,الزوج و الأولاد فقط ليسو كفايه
-الحدث اللي يجيبلي العصبي:
جاييني خطاب !! و بعدين يا ربي مع هالحاله ؟؟ مرات بحس أنو ما بدي أتجوز بس بستقبل هيك على عين العالم ,ليه هيك بحس ؟ حد يحكيلي مشان ربنا !!!

انتهت التدوينه و غدا للأسف يوم ممل اخر !!

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

إن انجاز واحد فى كل ما تقومين به من نشاط كافى لأن تستردى فيه نفسك

مثلا أن تنتهى من الماجستير ..
أو تتغلبين على ماجعلهم يكتبون خطاب انذار ..

أو .. فد تعجبين بأحد الخطاب يستطيع ان يبدأ معك حياة جديدة .. فابحثى عمن لديه شئ جديد يقدمه لك ويبنيك معه .. قد يكون فنانا .. كاتبا .. موسيقيا .. له من الهوايات ما يأخذك معه الى عنان السماء.. غير ان يكون ناجحا فقط يضمن لك حياة كريمة .. إذ لابد ان يكون مغامرا .. بشرط ان تكون له محاولات ناجحة ..

كل السعادة لك

blackcairorose يقول...

إذا المدونة صار لها عدة ايام وأنا لا أدرى!

مبروك

بالنسبة للملل لا أعرف كيف أعلق، لأنى أيضا تنتابنى هذه الحالة أحيانا وتروح لوحدها، أو ربما لا تروح لكنى اتأقلم على وجودها

تمنياتى لك بكل ما يجعلك تنتصرين على الملل

ومن جانب آخر

نعم الافلام الأوروبية لها مذاق مختلف، قد تفتقد الحرفية العالية جدا فى الأفلام الأمريكية، ولكن يحسب لها التطرق الى نواحى مختلفة والخروج عن القالب المعروف للكثير من الأفلام الامريكية