صراع على الرمال

ألوان زاهية جدا في الازياء لم يعتدها المشاهد في مسلسل بدوي من قبل

الرائع تيم حسن و المبدعه صبا مبارك

كوكبة من النجوم السوريين في معظمهم

خيم بدويه يغلب عليها الفخامة؛ مجالس عربية تمتاز بالمساحة الواسعة و الاقمشة الغالية

إنتاج ضخم و ميزانيةأضخم قاربت على الـ6 ملايين دولار و في أقوال أخرى 7 ملايين

و لا نغفل طبعا المخرج الرائع المتميز حاتم علي؛إلى جانب الثلاثي الجميل الأركان: أشعار صاحب السمو محمد بن راشد آل مكتوم؛ و غناء حسين الجسمي و ألحان الرائع و الرائع جدا:طارق الناصر

كل هذا جميل؛ بل و أكثر من جميل و لكن أين المشكله؟؟

المشكله في النص يا سادة؛ و في القصة ذاتها؛ النص ركيك ركيك جدا؛ بحيث لا يشجعك أبدا على المشاهدة؛ في مسلسلات سابقه للمخرج حاتم علي؛ و بخاصه المسلسلات التاريخية: من مثل ملوك الطوائف و ربيع قرطبة؛ كان النص يضيف الى جمالية الصورةأبعادا أخرى من الروعة؛ نصوص الكاتب الدكتور :وليد سيف تزيدك حبا في العمل وإقبالا على مشاهدته؛ كما و يتميز أسلوبه بالدقة في رسم أبعاد الشخصية؛ فلا تجد شرا مطلقا و لا خيرا مطلقا بل تجد امامك ذلك الانسان فقط؛بكل تناقضاته و غرابته

لا يصلح هاني السعدي لهكذا كتابة؛ النص البدوي لا بد ان يقيض له من يتقن هذه اللهجة؛ فلها خصوصيتها و جمالها؛ و مع أنه على ما أظن؛ فإن هذه اللهجة ليست ببدوية و إنما هي اللهجة النجدية؛ و مع الاستعانه بخبير متخصص في هذه اللهجة؛ فإن ذلك كله لم يستطع ان ينقذ النص من كونه ركيكا. ففي احدى الحوارات التي تجمع بين تيم حسن(فهد) و اخيه سالم (لا أعرف اسم الممثل بصراحه) يقول تيم حسن:إنك تولع شمعه خير من انك تلعن الظلام!!! ؛ حوار محرف جدا عن صيغه عصريه نعرفها جميعا: "أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام"!!!

السيناريم يبدو للمتمعن و كأنه كتب بطريقة عصرية ثم تمت ترجمته الى اللهجه البدويه؛ هكذا فقط دون أي اعتبارات اخرى؛إلى جانب أن الشخصيات تبدو مسطحة؛ غير متأثرة بالبيئة و العادات المحيطة لهكذا مكان.

لهاني السعدي مسلسل وحيد يستحق المتابعة في رأيي؛ و هو "خلف القضبان"؛ كنت كلما تابعته يثير غرابتي اتقان المسلسل و عمقه؛ ثم اكتشفت فيما بعد؛أن مخرج المسلسل المذكور: و هو الليث حجو ؛ قد تدخل كثيرا بالتعديل في النص و الشخصيات حتى وصل بالمسلسل إالى هذا المستوى المتميز.

حتى تيم حسن بأدائه المتميز قد فشل في أن ينهض بهذا العمل؛ و أداء صبا مبارك يتعاضد مع أداء زميلها لانقاذه و لكن لا أدري ما هذا الملل المسيطر على الشاشة؟؟

أعرف أنه لربما كان الوقت مبكرا لهكذا تعليق على المسلسل و لكنني أحسست بالحاجة الى كتابة رأيي في هذه التدوينه؛ لربما يحمل إلينا العمل في الايام القادمه ما هو افضل من هذا الاداء

ولكن بالرغم من كل شيء؛ لا استطيع ان انكر غرامي باغاني المسلسل و خصوصا اغنيه النهايه؛ انا لها شمس و انا لها في؛ و لهذا ادرجت جميع الاغنيات ليستمع اليها الجميع.

صراع على الرمال في رأيي؛ كان ليرقى الى مستوى افضل من هذا؛ لو كان النص فقط على مستوى الميزانية الضخمة التي رصدت له؛ و جعلت موضوع الانتاجات العربية موضع تساؤل متابعي الدراما العربية ككل و البدويه خصوصا.

أغنية الختام -أنا لها شمس

بعد الهنوف



أنا تولعت به